الزهراء مشرفة على قسمهـا
عدد المساهمات : 93 نقاط : 225
| موضوع: بين يدي رمضان الإثنين يوليو 25, 2011 12:36 am | |
| أولاً: بالمبادرة إلى التوبة الصادقة , المستوفية لشروطها , وكثرة الاستغفار , لأنه شُرِعَ في استفتاح بعض الأعمال , كما في خطبة الحاجة (( نحمده , ونستعينه , ونستغفره )) كما عزّ وجل نُدب إليه مطلقاً , وقال الله : ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ** [ التحريم:8 ]. ثانياً: بتعلم ما لابد منه من فقه الصيام , أحكامه وآدابه , والعبادات المرتبطة برمضان من اعتكاف وعمرة وزكاة فِطر , وغيرها , قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " طلب العلم فريضة على كل مسلم " . ثالثاً: عقد العزم الصادق والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة , قال تعالى: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [ محمد:21 ] , وقال جلا وعلا: {وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً َ} (46) سورة التوبة ، وتحري أفضل الأعمال فيه وأعظمها أجراً . رابعاً: استحضار أن رمضان كما وصفه الله عزَّ وجلَّ أيام معدودات ، سرعان ما يولي ، فهو موسم فاضل ، ولكنه سريع الرحيل ، واستحضار أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد في العبادة تذهب أيضاً ، ويبقى الأجر ، وشَرْحُ الصدر ، فإن فرط الإنسان ذهبت ساعات لهوه وغفلته ، وبقيت تبعاتها وأوزارها . خامساً: الاجتهاد في حفظ الأذكار والأدعية المطلقة منها والموظفة ، خصوصاً الوظائف المتعلقة برمضان ، استدعاءً للخشوع وحضور القلب ، واغتناماً لأوقات إجابة الدعاء في رمضان ، والاستعانة على ذلك بدعاء: " اللهم أعنِّي على ذكرك ، وشكرك ، وحُسن عبادتك " سادساً: الاستكثار من الأعمال الصالحات ، فإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، ومن ذلك : [1] صيام شعبان: استعداداً لرمضان ، فعن أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- قالت: " ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان " . [2] تلاوة القرآن الكريم: فإن رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من تلاوته وحفظه ، وتدبره ، وعرضه على من أقرأ منه . [3] قيام رمضان: فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُرَغِّب في قيام رمضان ، من غير أن يأمرهم بعزيمة ، ثم يقول: " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " [4] الصدقة: (( فقد كان -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، ولا يُسأل شيئاً إلا أعطاه )) . وقال -صلى الله عليه وسلم-: " أفضل الصدقة صدقة في رمضان " . [5] المكث في المسجد بعد صلاة الفجر: فقد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ، وقال -صلى الله عليه وسلم-: " من صلى الفجر في جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " . [6] الاعتكاف: فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً . [7] العمرة: فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رجع من حجة الوداع ، قال لامرأة من الأنصار اسمها أم سنان: " ما منعك أن تحجي معنا ؟ " قالت: أبو فلان –زوجها- له ناضحان، حج على أحدهما ، والآخر نسقي عليه ، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: " فإذا جاء رمضان فاعتمري ، فإن عمرة فيه تعدل حجة ، أو قال: حجة معي " [8] تحري ليلة القدر: التي قال تعالى في شأنها: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1)وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3)} سورة القدر . قال -صلى الله عليه وسلم-: " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " . [9] الإكثار من النوافل بعد الفرائض: كالسُّنن القبلية والبعدية ، وصلاة التسبيح ، والضحى ، والذكر والاستغفار ، والدعاء خصوصاً في أوقات الإجابة ، وعند الإفطار ، وفي ثلث الليل الآخر ، وفي الأسحار ، وساعة الإجابة يوم الجمعة . حق شهر الصيام شيئان إن كنت من الموجبين حـق الصيام. تقطـع الصوم في نهارك بالذكر وتفنـى ظلامـه بالقيـام. [10] المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد: والاجتهاد في تطبيق قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من صلى لله أربعين يوماً في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كتب له براءتان: براءة من النار ، وبراءة من النفاق " . | |
|
أبو مسلم المدير العام
عدد المساهمات : 161 نقاط : 381
| موضوع: رد: بين يدي رمضان السبت يوليو 30, 2011 8:00 pm | |
| يقدّم بين يدي رمضان توبة تحجزه عن الملاهي و المنكرات ، التي تكتظ بها و سائل الإعلام و الإجرام ، و يتزوّد بالتقوى و الإنابة ، قبل تزوده بالطعام و الشراب و الثمار المستطابة .
مضى رجب و ما أحسنت فيـه *** و هذا شهر شعبـان المبـاركْ فيا من ضـيَّع الأوقات جهـلاً *** بقيمتها أفق و احـذر بَـوَارَكْ تدارَك ما استطعت من الليالـي *** فخير ذوي الفضائل من تداركْ
و عليكم في رمضان خاصة بكتاب ربّكم خيراً ، فإن القرآن و رمضان شفيعان مشفّعان يوم القيامة ( يقول الصيام : أي رب ، منعته الطعام و الشهوات بالنهار ، و يقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) كما في المسند .
منع الكتاب بوعـــده و وعيــده *** مـقـل العيون بليلها لا تهجـــع فهمـوا عن الملك العظيـم كلامــه *** فهماً تذل له الرقــاب و تخضـع
يحسن التحذير ممّا دأب عليه قومٌ لا يعرفون الله إلاّ في رمضان ، حيث يقبلون بشغف على محارم الله فينتهكونها بين يدي هذا الشهر الفضيل ، فيختمون شعبان بالمعاصي التي سيُحال بينهم و بينها بالصيام في رمضان ، و حالهم كما قال قائلهم :
إذا العشرون من شعبـان ولت *** فواصـل شـرب ليلك بالنهار و لا تشـرب بأقـداح صغـار *** فإن الوقت ضاق عن الصغـار
و لهؤلاء و أمثالهم من المقيمين على المعاصي ، و يغفلون عن علاّم الغيوب ، نصيب من قوله تعالى : {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ } . | |
|