هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات طلبة الشريعة بالوادي
يحتوي هذا المنتدى على المنتديات الاسلامية علوم العقيدة والقرآن والحديث والفقه وأصوله هدفه التواصل العلمي و التربوي مع مختلف المهتمين.
يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني shariaa39@gmail.com
نطلب من كل الأعضاء الإلتزام بالأخلاقيات العامة وعدم المساس بأي جهة معينة لأن الغاية من إنشاء هذا المنتدى هي خلق جسر للتواصل وليس للطعن في أشخاص بعينهم... وكل مساهمة من هذا القبيل فنحن مضطرون لحذفها.
نعتذر لزوارنا الكرام عن الاعلانات التي تظهر بالمنتدى .. نشير الى انها خارجة عن ارادتنا
موضوع: محاضرة في تقنيات التعبير الكتابي والشفهي الجمعة فبراير 15, 2013 12:12 am
محاضرة في التقنيات للسنة الأولى شريعة _ التعبير الكتابي _
التعبير الكتابي المدخل النظري: لا يختلف التعبير الكتابي عن نضيره الشفهي في جوهره، فكلاهما وسيلة للتواصل والاندماج اللغوي، وكلاهما وسيلة تساهم في نمو شخصية المتعلم. فالتعبير الكتابي عملية إنتاج وإبداع باللغة الفصحى، وهي عملية تستجيب لحافز خارجي أو لحاجة داخلية[1]. وبذلك فهو كفاية استراتيجية، يسعى النظام التعليمي الى اكسابها للمتعلم. ويتطلب هذا الانتاج من التلميذ، تفعيل كافة طاقاته على الرصد، و التنظيم، والتركيب. والتعبير الكتابي أيضا، فرصة لتشغيل كل القدرات الذهنية من ملاحظة ،وتذكر، ووصف وتحليل، ونقد وتعليل، وحكم واستنتاج، سعيا الى التمكن من أكبر قدر من الدقة والوضوح في التعبير. وهو إلى جانب ذلك، خطاب من متعلم منتج الى أستاذ مصحح و مقوم، خطاب يتدرب خلاله التلميذ على امتلاك الشجاعة الأدبية. لذلك فالتعبير الكتابي يستلزم استحضار كافة المكتسبات التي امتلكها المتعلم خلال حصص التعبير الشفهي والقراءة و الدرس اللغوي. ويعتبر مناسبة لتوظيفها بشكل أكثرانضباطا لقواعد اللغة، وبالمقابل فهويتم في وضعية أكثر تحررا من القيود التي يفرضها التعبير الحضوري في حصص التعبير الشفهي. واعتبارا إلى أن التعبير الكتابي بالمستوى الثالث هو بمثابة إعداد للانشاء بالمفهوم السالف الذكر، و الذي ستنطلق دروسه لاحقا في المستوى الرابع، فإنه يخضع لتقنيات إجرائية سنوضحها في المدخل المنهجي التالي. 4.3.2- المدخل المنهجي: التعبير الكتابي مكون من مكونات وحدة اللغة العربية، ادرج بالمستوى الثالث لتمكين التلميذ من تقنيات الانشاء المدرسي، التي تمكنه من مهارة الكتابة الخاصة، والقدرة على توظيف الأسلوب المناسب للوضعية التواصلية، واستغلال الرصيد اللغوي بشكل سليم لوصف أفعال أو مواقف، أو للانخراط في حوار ، أو لترجمة أفكاره. وفي هذا السياق سيتم التركيز في المستوى الثالث علىمجموعة من التقنيات تستجيب لبناء القدرات السالفة الذكر، وتنسجم مع القواعد والاساليب التي تروجها كل وحدة: ترتيب كلمات لتكوين جملة، ترتيب جمل لتكوين فقرة ، ترتيب فقرات لتركيب نص قصير،بدء أو تكملة فقرة، إتمام حوار....وذلك كله في أفق التمكن من أدوات الكتابة بمختلف أجناسها: سرد، حوار، وصف،...
منهجية تدريس التعبير الكتابي: انسجاما مع ما سبق، فان الاختيار المنهجي لهذا المكون يرتكز على تقديم التقنية المراد اكسابها للتلميذ في ثلاث مراحل يتم تنفيذ كل مرحلة في حصة اسبوعية: حصة الاعداد – حصة الانجاز – حصة الاستثمار والتتبع. أ- مرحلة الإعداد:الاسبوع الأول ترتكز هذه المرحلة على ثلاثة انشطة: أنشطة تمهيدية ترمي الى مواجهة المتعلم بوضعية مسألة تدعوه للتعبير عنها بتوظيف امكاناته الخاصة. والغرض من هذه المرحلة هو تشخيص تمثلات المتعلم التعبيرية والتي غالبا ما يلجأ فيها الى استعمال اللغة التقريبية[2] يجمع فيها المتعلم بين تفكيره وخطابه الدارج، وبين النسق اللغوي بقواعده وضوابطه التي اكتسبها في المدرسة. ومن شأن هذا التشخيص ان يساعد الاستاذ على توجيه نشاطه التعليمي، ويساعد التلميذ ، في الوقت ذاته على بناء المفاهيم اللغوية بمجهوده الذاتي انطلاقا من وعيه بالفرق بين لغته التقريبية وبين النسق الفصيح المطلوب استعماله في التعبير. تقديم التقنية المستهدفة: خلال هذه المرحلة، التي تغطي الجزء الاكبر من الحصة، يتعرف التلاميذ على التقنية، وبمساعدة الاستاذ، يستوعبون التوجيهات التي تيسر عليهم استعمالها. وتنفذ هذه المرحلة من خلال اسئلة توجيهية وانشطة تمكن التلاميذ من التعرف على انواع الكلمات، والجمل، وعلامات الترقيم، والعلاقات التي تربط بينها. التدريب على استعمال التقنية: ويتدربون على استعمالها شفهيا او باستعمال الالواح، في وضعيات تعبيرية من اقتراح الاستاذ او من ابداع التلاميذ انفسهم بمساعدة استاذهم. وفي هذه المرحلة يقوم الاستاذ بتنويع الانشطة و الوضعيات التي تسمح للتلميذ بالتعبير باستعمال التقنية. وفي هذه المرحلة يعتبر العمل الجماعي من انجع الممارسات التي تدرب المتعلمين على التعبير الكتابي من خلال انشطة على السبورة او باستعمال الالواح. وهي انشطة تسمح باكتشاف التلاميذ لاخطائهم او اخطاء زملائهم، وتمكنهم من تصحيحها. وفي هذا السياق تعتبر الانشطة الترفيهية من احسن التمارين التي تحفز التلاميذ على ممارسة التعبير الكتابي، ومن ابرز الانشطة التي تمهد لحصة الانجاز.
ب- مرحلة الانجاز: الاسبوع الثاني وهي مرحلة تخصص للانجازات الكتابية عبر ثلاث مراحل: انشطة تمهيدية: خلالها يتم تذكير التلاميذ بالتقنية التي تعرفوها وتدربوا عليها في الحصة السابقة. الاستعمال الكتابي للتقنية: ويتم عبر تمارين تنجز جماعيا على السبورة اولا، ثم اخرى ينجزها التلاميذ فرديا على دفاترهم. تصحيح جماعي: تتم عبر تصحيح جماعي يتم فيه الكشف عن الاخطاء بشكل حماعي ، وتمنح فيه الفرصة للتلاميذ لتصحيحها. تصحيح فردي: يكتشف فيه التلاميذ أخطاءهم الفردية، ويقومون بتصحيحها. ويعتبر التصحيح مناسبة للاستاذ يسجل فيها مجموع الثغرات التي تكتنف اعمال التلاميذ ، ليقوم باعداد بدائل تجوزها في حصة الاستثمار والتتبع. ج - مرحلة التقويم: الأسبوع الثالث تنفذ هذه المرحلة في ثلاث مراحل: التذكير بالتقنية: تمرين أو نشاط جماعي يذكر التلاميذ بالأنشطة التي أنجزت في الأسابيع الثلاثة. تقويم التعلمات : تتميز هذه الخطوة عن نظيرتيها في المرحلتين السابقتين، بكونها تتأسس على تقويم تعلمات التلاميذ لتجاوز الثغرات التي بقيت عالقة بتعبيرهم. لذلك يترك للأستاذ حرية اختيار أنشطتها لتدارك هذه الثغرات، ويستحسن تنويع الوضعيات التي تمارس فيها هذه الأنشطة، بما يتلاءم مع كل فئة من المتعلمين، بحيث يتم التركيز فيها على ضعاف التلاميذ. أنشطة دعم التعلمات: وهي أنشطة موجهة لاستثمار التقنية المكتسبة في مجال فرعي للمجال الذي تروجه الوحدة. وتتميز هذه الأنشطة بكونها تنجز في المنزل وتضاف إلى ملف الوحدة الذي فتحه التلميذ في بدايتها. وفي جميع الحالات تبقى هذه المرحلة مناسبة لكل الأنشطة التي يراها الأستاذ مناسبة لدعم تعلمات تلاميذه.
[1] محمد لحويرات وآخرون: اضواء حول مادة الإنشاء – كراسات تربوية رقم 1 - الطبعة 1 – الدار البيضاء 1989 ص:15
[2] د. موسى الشامي: اللسانيات التطبيقية الى اين؟ في المجلة المغربية لتدريس اللغات . العدد الاول ، ابريل 1988 ص:26