مناهج البحث العلمي وطرائقه عند المسلمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشر أجمعين, محمّد بن عبد الله الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.
رب الوجود ملكك، والقدر حكمك، والقلوب خزائن محبتك، خلقت الموت والحياة ابتلاء لنا، وجعلت العلم أقدس ما في الحياة، فنزلت أول سورة في القرآن على أشرف إنسان تقول: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ. عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. وبعد:
فالعلم منهج وطريقة وأسلوب، وتحصيل العلم يتم بطرائق متعددة أشهرها التلقين والتعليم الذاتي، وكلتا الطريقتين تعتمدان اعتمادا أساسيا على الكتاب، فالكتاب هو الأستاذ الدائم للباحث بعد أن تنقطع علاقته بكل أساتذته من البشر، وقد عرف الإسلام الحنيف قيمة الكتاب فأطلق اللفظ على القرآن الكريم باعتباره مجمل المعرفة الإنسانية ومفتاحها والدافع إليها {ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} وتتعدد لفظة (الكتاب) في القرآن الكريم مرادا منها كلام الله تعالى إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة من السور والآيات البينات.
ومن وحي هذه الكلمات التامات الخالدات الباقيات الواردات في كتاب الله كان البحث العلمي الموضوعي في مختلف فروع المعرفة الإنسانية الذي كان نتاجه العلمي تراثا إسلاميا ضخما خالدا باقيا، وحضارة إسلامية بحتة أصلية ليست مقتبسة وليست منقولة عن غيرها من حضارات، حضارة لها من صفات الاستقلال والمرانة ما جعلها تفوق غيرها من حضارات بل وتحتويها وتجعلها أثرا دارسا، فبظهور الحضارة الإسلامية انتهت الحضارة الفارسية وحضارة الرومان الوارثة الفعلية للحضارة اليونانية القديمة، وكانت الغلبة لحضارة القرآن, حضارة الإسلام.
وخلاصة القول أنه إذا كانت قوة الدعوة الإسلامية في قلوب رجالات الإسلام الأوائل قد مكّنت للفتوحات الإسلامية في بلاد الشام وفارس ومصر وبلاد المغرب والأندلس أي ما يعرف اليوم بمنطقة الشرق الأوسط تقريبا بالإضافة إلى أجزاء من آسيا وأوربا فإن حضارة القرآن الكريم قد شملت كل هذه الأقاليم، إنّ القرآن كمصدر ومنهل للعلم والعرفان قد فتح أمام الباحثين كل أبواب المعرفة الإنسانية. وإن الثقافة والحضارة التي لازمت الإسلام وعرفت باسمه لم تخلق في فراغ ولم تنشأ من عدم، فأصلها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بدأت بجمع القرآن الكريم في أيام الخليفة الأول أبي بكر الصديق في رقاع وعسف وشقاف ثم دوّنت في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان في مصحف موّحد وزّعت نسخه على الأقاليم والأمصار.
وقد خشي المسلمون الأوائل أن يقع اللحن في قراءة القرآن بسبب اتساع الدولة الإسلامية واعتناق الموالي للإسلام، فابتدعوا النقط والشكل والإعجام، وابتكروا قواعد النحو والصرف بل ووضعوا القواميس العربية والمعاجم اللغوية لمعرفة معاني الكلمات ومشتقاتها ومترادفاتها رغبة في إيضاح الغامض من آيات التنزيل وتيسيرا على المشتغلين بالتفسير تأكيدا لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
كذلك اقتضى النظر في معاني القرآن الكريم ظهور علم التفسير وأصول هذا التفسير أي القواعد والشروط اللازمة له، وهكذا الحال بالنسبة لبقية ما يسمى بالعلوم الإسلامية كالتشريع وتاريخه، والفقه وأصوله ومذاهبه، والحديث ومدارسه ورجاله، والمحدثين والرواة والمؤرخين، وكتاب السير والملاحم والأدباء والقراء, وغير ذلك من معارف وعلوم إسلامية ليس هنا مجال الإفاضة فيها.
ومجمل القول أن الإسلام وهو دين الآخرة والأولى قد حث أتباعه على النظر في شئون دنياهم بقدر اهتمامهم بآخرتهم فكان من بين المسلمين علماء أفذاذ في الطب والفلك والتنجيم والكيمياء والطبيعة والفلسفة الإسلامية، أو ما يسمى بعلم الكلام والتصوف والجغرافيا والاجتماع والفن والعمارة وغير ذلك من شئون علمية فيما عدا الرسم والتصوير لما فيهما من أمور قد يضلّ بها العامي حديث العهد بالوثنية، وقد اشتهر من بين علماء المسلمين في مختلف العلوم غير الدينية علماء أفذاذ منهم ابن سينا والفارابي وابن رشد والحسن بن الهيثم والبيروني وابن بطوطة وابن جبير وابن خلكان وابن خلدون وغيرهم كثيرون ممن كانوا في زمانهم دوائر معارف بشرية.
ولقد اعتمدت الحضارة الأوربية الحديثة باعتراف علماء الغرب أنفسهم على ثقافة المسلمين وحضارتهم اعتمادا كليا في وجودها وتقدّمها، بل لقد اعتمدت حركة الكشوف الجغرافية على الفلكيين من المسلمين, وقامت جامعات أوربا الشهيرة على أكتاف العلماء المسلمين، وبها درست كتبهم ومصنفاتهم العلمية، ولا تزال أمهات هذه الكتب لأمثال هؤلاء العلماء محل رعاية المكتبات الأوربية وعنايتها حتى اليوم .. ولكن.
كيف كان العربي والمسلم يتلقى العلم؟ وما هي طريقة التربية والتعليم في الإسلام؟ كيف كان يعد الباحث الإسلامي؟ وما هي المناهج العلمية التي اتبعها علماء المسلمين الأوائل؟ وما الفرق بينها وبين المناهج العلمية المعاصرة؟ نقول: من المؤكد أن العرب قد عرف لديهم الكثير من المؤسسات العلمية أشهرها:
1- المدارس.
2- الكتاتيب.
3- المساجد.
4- مجالس المناظرة.
5- المكتبات.
ذهب الذهبي إلى أن نظام الملك هو أول من أنشأ المدارس, ومن أشهرها مدرسة بغداد ومدرسة بلخ، وربما عرفت المدارس قبل نظام الملك كما جاء على لسان السبكي والسيوطي وغيرهما إذ يذكرون أن المدرسة البيهقية بنيسابور كانت قبل أن يولد نظام الملك، ويقول المقريزي: "إن المدارس شيء مستحدث في الإسلام وأنها لم تكن قائمة زمن الصحابة والتابعين"، وقبل المدارس وجدت معاهد أشهرها:
1- الكتاب: وهو لغة موضع التعليم، وتجمع كتاتيب ومكاتب، قال المبرد: "المكتب موضع التعليم، والمكتب المعلم".
وقد روى الجاحظ في البيان والتبيين أن من أمثال العامة "أحمق من معلم الكتاب" وبعض المكاتب كان لتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم، وبعضها كان يعلّم اللغة العربية كذلك، وبعض المعلّمين كانوا يعلّمون حسبة لا يسألون على تعليمهم أجرا، وقد يقع في الكتاب ضرب وحبس للصبي كوسيلة لتعليمه، ولا زال الكتاب يقوم برسالته في كثير من البلاد العربية كما نعلم حتى الآن.
2- المسجد: وكان أكبر معهد للدراسة في يوم من الأيام، إذ كان مكانا للصلاة والخطابة والتقاضي، ومعهدا للدراسة، فالحرم النبوي والمكّي ومسجد عمرو في مصر ومسجد البصرة والكوفة والجامع الأزهر وغيرها من المساجد كانت تقوم مقام المدارس والجامعات في العصور الإسلامية الزاهرة، وبخاصة في عصر الصحابة وزمن خلفاء بني أمية، كما كان الخلفاء والأمراء والأغنياء يتخذون لأولادهم معلّمين خصوصيين, فالكسائي كان يؤدب الأمين بن هارون بن الرشيد على حد قول ابن خلّكان.
3- مجالس المناظرة: وهي عبارة عن مجالس علم كانت تقام في الدور والقصور والمساجد بين العلماء وفي حضرة الخلفاء، في الفقه والنحو والصرف وغير ذلك من علوم، وقد عقد السيوطي فصلا في كتابه (الأشباه والنظائر) في المناظرات والمجالسات والفتاوى والمكاتب والمراسلات.
وكان للخلفاء مجالس مناظرات كثيرة لاسيّما المأمون، وقد ورد في تاريخ بغداد الكثير عن مجالس العلم، وربما كان لهذه المناظرات أثرها البالغ في رقيّ العلم وتقدّمه إذ أنها حفّزت بلا شك العلماء للبحث والدراسة في أمهات الكتب.
4- المكتبات: روى ابن النديم: قال أبو معشر في كتابه (اختلاف الزيجات): "إن ملوك الفرس بلغ من عنايتهم بصيانة العلوم وحرصهم على بقائها على وجه الدهر إن اختاروا لها من المكاتب أصبرها على الأحداث وأبقاها على الدهر". ولقد كانت هذه الكتب التي تحدث عنها ابن النديم وبركلمان المستشرق الألماني أساسا لكتب تنقل إلى اللغة العربية منذ العصر الأموي، ولقد اتسعت المكتبات الإسلامية في العصر العباسي حتى إن هذا العصر يُعدّ بحقّ عصر الموسوعات العلمية والمكتبات الإسلامية، ولقد ساعد على ذلك اتساع حركة التأليف والترجمة وتقدم صناعة الورق التي هي أساس صناعة الكتاب، ومن أشهر مكتبات ذلك العصر (خزانة الحكمة) أو (بيت الحكمة) في بغداد، ولكن هل كانت مكتبة فقط؟ أم مكتبة ومعهدا مرصدا؟ وأين مكانها؟ وهل أنشأها الرشيد أم المأمون؟ وما نظامها؟ وماذا كان بها من أعمال؟ كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة وليس المجال مجال ذلك الآن، ولكن يبدو أن هذه المكتبة كان فيها مكان لنسخ الكتب فلم تكن الطباعة قد عرفت بعد، ومكان للترجمة إلى اللغة العربية، وكان بالمكتبة رئيس للمترجمين ومساعدون، وكان لها مدير وأعوان، وكان فيها مجلّدون إذ يقول ابن النديم: "إن ابن أبي الجريش كان يجلّد في خزانة الحكمة للمأمون", ولقد بقيت هذه المكتبة إلى عهد ابن النديم ونقل عنها.
ولقد جاء في دائرة المعارف الإسلامية "كانت أول مكتبة عامة هي مكتبة دار الحكمة التي أنشأها المأمون في بغداد وجمع لها الكتب اليونانية من الإمبراطورية البيزنطية وترجمت إلى العربية، وكانت المكتبة تحوي كل العلوم التي اشتغل بها العرب وقد ظلّت إلى مجيء التتار سنة 656هـ".
كما عرفت المكتبات زمن الخلافة الفاطمية وعند خلفاء بني أمية في الأندلس، وعن طريق محتويات هذه المكتبات كانت الحضارة الأوربية الحديثة.
ومهما يكن من أمر فإن المسلمين لم يأخذوا في الغالب بالمراحل المتعددة للتعليم وإنما كان لديهم مرحلة واحدة تبتدئ في الغالب بالكتاب أو المدرس الخصوصي المعلم أو المؤدّب، وتنتهي بأن تكون له حلقة في المسجد، ولم يكن هناك منهج محدد للتعليم بالنسبة لكل عام دراسي بل ولم يكن عندهم إلزام بالنسبة للدراسة، فالدارس له مطلق الحرية في أن يحضر حلقة فقه أو حديث أو تفسير أو لغة أو غير ذلك، وكان التعليم حرّا لا تنفق عليه الدولة، فالطالب والعالم يقومان بالعملية التعليمية بمحض رغبتهما دون تدخل من أحد، وقد يدفع الطالب أجرا لأستاذه وربما تعلّم حسبة لله تعالى إذ كثيرا ما كان العلماء يتكسبون رزقهم من طريق آخر غير التعليم، ولم يكن هناك درجات علمية تعطى للدارس بعد إتمام دراسته، وقد اختلفت مناهج التعليم باختلاف الغرض من التعليم، فمنهج من يريد أن يصير كاتبا غير منهج من يرغب أن يكون فقيها أو باحثا في اللغة أو مؤرخا وهكذا .. وباختصار كانت المناهج متشعبة متروكة لاختيار الطالب ورأي العالم، وقد اعتقد علماء المسلمين أن طلب العلم جهاد، فمن مات في سبيله مات شهيدا، فكانوا يقصدون العلم لذاته، وربما كان حرصهم على تحصيله أقوى من حرصهم على الحياة.
فلا غرو أن رأينا هذا الأسلوب الرائع في التربية والتعليم يخرج في مختلف الأمصار الإسلامية علماء أفذاذا فحولا من أمثال ربيعة الرأي والواقدي ومالك في المدينة، وسفيان ابن عيينة في مكة، وأبو حنيفة وأبو عبيدة والفراء والكسائي في العراق، والليث ابن سعد والشافعي في مصر والأوزاعي بالشام.
هذا عدا ما عرف بالشام من حركة طبية، ذكر ابن أبي أصيبعة في كتابه (معجم الأطباء) كثيرا من أسمائهم وكذلك الحال بالنسبة لكل العلوم والمعارف الإنسانية التي ذكرها الفارابي في كتابه (إحصاء العلوم).
ولعلّي بهذا العرض الموجز أكون قد أجبت على كثير مما أثرت من تساؤلات، ويبقى سؤال معلّق هو
ما هي مناهج البحث التي استخدمها المسلمون في أبحاثهم؟ وما مدى توافقها مع المناهج الحديثة المستخدمة في البحث العلمي؟
فطن العرب إلى استعمال جميع الطرق المستخدمة في البحث العلمي فقرّبوا المنطق التقليدي وعرّبوه واستخدموه وتوسعوا في القياس، وأدخلوه في دراستهم للعلوم الدينية كأصول الفقه وغير ذلك، كما استخدموا أيضا المنهج الرياضي واستخدموا الرموز ووضعوا قواعد الجبر، بل إن لفظة الجبر في اللاتينية مأخوذة عن العرب وعرفوا الهندسة وابتكروا فيها وأضافوا إليها، وإن الآثار المعمارية الإسلامية خير شاهد على ذلك.
أمّا عن الاستقراء الذي نسب ظلما وزورا إلى علماء الغرب من أمثال فرسيس بيكون وغيره فإنه كان معروفا عند علماء الطبيعة والكيمياء المسلمين، ولقد استخدم المسلمون الآلات العلمية في أبحاثهم، وعرفوا الملاحظة والمشاهدة والتجربة وطبقوها تطبيقا علميا في أبحاثهم.
أمّا عن علم الاجتماع الذي قيل عنه إنه علم أنشأه الأوربيون فإن ابن خلدون العالم المسلم هو المؤسس الحقيقي لهذا العلم وإن سماه (علم العمران).
ويمكن القول باطمئنان أنه لا يوجد شيء من المعارف الإنسانية إلا وللمسلمين فيه بحث أو تطوير أو إضافة أو إحاطة ومعرفة، ولقد استخدم المسلمون في أبحاثهم العلمية المنطق القديم والمنطق الحديث على حد سواء, فلم يظنوا كما ظن مفكرو العصور الوسطى من الأوربيين أن أرسطو قد وضع النظرية النهائية لقواعد الاستنتاج, ولكنهم اهتدوا إلى أسلوب هام من أساليب التفكير هو ما يطلق عليه الآن اسم الاستقراء، وعرفوا المنهج الرياضي الذي يعتمد على المسلّمات والبديهيات، وعنهم نقل بيكون منهجه العلمي لأنه تتلمذ على علماء المسلمين.[1]
وإنّ المطّلع على علوم المسلمين في الكيمياء وشغفهم بدراستها يعلم أنهم هم الذين وضعوا التجربة في علوم الطبيعة، هذا ولم يفصل المسلمون بين المناهج العلمية في أبحاثهم ولكنهم كانوا يستخدمونها حيث يجب أن تستخدم، فلم يقولوا كما قال ديكارت إن المنهج الرياضي يصلح دون غيره لجميع أنواع العلوم، بل آمنوا بكل طريقة وأسلوب يوصل إلى نتائج صحيحة ما دام هذا الأسلوب يتفق مع العقل البشري، ولعلهم عرفوا أن قواعد البحث العلمي يمكن أن يهتدي إليها الباحث عفوا في أثناء محاولته الكشف عن بعض الحقائق، كذلك لم يغفل المسلمون معرفة منهج البحث في التاريخ وربما طبق هذا المنهج على معظم العلوم الإسلامية فعرفوا التحليل والتركيب أي جمع المادة العلمية من الكتب والوثائق والمخطوطات ثم نقدها وتمحيصها، وبيان مدى قيمتها، ثم تحديد الحقائق التي توصل إليها وعرفوا كذلك كيف يصنفون الحقائق الجزئية، واستخدموا الفروض وحاولوا تحقيقها، وعرفوا الصلات بين أجزاء البحث وأبرزوا ما خفي منها، وتحدثوا عن العلل والأسباب، وقد اهتم علماء المسلمين بنقد الرواة وتمحيص طرقهم في النقد وبخاصة ما يتعلق منها بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد حدد ابن خلدون قواعد البحث في التاريخ والعلوم الإسلامية، وللسخاوي رسالة رائعة بعنوان: (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ).
وعن هذه المناهج العربية نقل علماء الغرب مناهجهم وطوّروها وأكثروا من استخدامها.
والخلاصة أن البحث العلمي صار يستخدم الآن من المناهج ما يتفق وطبيعة العلم، فالمنهج الرياضي والمنطق والاستقراء ومنهج علم الاجتماع والمنهج التاريخي هي المناهج العلمية السائدة في العصر الحاضر، وقد رأينا أنها في الأصل مناهج كان يستخدمها المسلمون في عصر مجدهم العلمي.
==================
مصادر يمكن الرجوع إليها:
1- دائرة المعارف الإسلامية.
2- المنطق الوضعي: زكي نجيب محمود.
3- المنطق الحديث ومناهج البحث: محمود قاسم.
4- إحصاء العلوم: الفارابي.
5- ضحى الإسلام: أحمد أمين.
6- معجم الأطباء: ابن أبي أصيبعة.
7- الأشباه والنظائر: السيوطي.
8- الفهرست: ابن النديم.
9- البيان والتبيين: للجاحظ.
10- قصة الحضارة - مترجم: ول ديورانت.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] محمود قاسم: المنطق الحديث ومناهج البحث، الطبعة الرابعة هامش صفحتي 22 و 23